من المعيب جداً بعد أن وصلنا للقرن الحادي والعشرين أن نرى مدناً ذات تاريخ عريق تغرق بالقمامة كما هو الحال في مدينة قطنا والتي تعتبر مركز منطقة ومدينة كبرى يسكنها عدد كبير غير معروف حالياً -بسسب الأوضاع السائدة والنزوح الكبير والعسكريين المتواجدين وهذا ليس موضوعنا اليوم- عندما تتجول في شوارع أي بلدة من بلدات وقرى ريف دمشق ترى أن الحال أفضل بكثير من حال مدينة قطنا.
في هذه المدينة العريقة من الطبيعي جداً أن ترى أكوام القمامة قرب منشأة صحية أو مكان للعبادة أو حتى في مناطق التنزهات والتنفس لسكان هذه المدينة.
رغم ما صدر عن مجلس محافظة ريف دمشق ضمن لقاء تلفزيوني على قناة نور الشام الفضائية أنه في حال عدم توفر الإمكانيات والآليات لدى أي مجلس محلي لأعمال النظافة فبإمكانه التقدم بطلب للتعاقد مع متعهد للقيام بهذه الأعمال من صندوق المحافظة إلا أننا في مدينة قطنا لم نستفد من هذه الخدمات ولا من غيرها ولا ندري ما السبب الأساس في هذه المشكلة.
تقدمنا بالكثير من الشكاوى والنقد وتسليط الضوء على ما يعانيه سكان مدينة قطنا من الأهالي الأصليين والعسكريين والنازحين إليها ولكن لا حياة لمن ننادي.
وإلى يومنا هذا لم يصدر أي تصريح رسمي أو كتاب أو إعلان من المجلس المحلي لشرح سبب السوء والفوضى العارمة التي تعم المدينة من ناحية النظافة والخدمات الأخرى المسؤول عنها المجلس المحلي ناهيك عن استغلال المناصب الذي تحدثنا عن جزء يسير منه قبل بضعة أيام.
ويبقى السؤال معلقاً بانتظار الإجابة الرسمية من الجهات المختصة؛ إلى متى ستبقى مدينة قطنا بهذا الشكل؟
متى سيتم تنظيف المدينة وإزالة هذه الأكوام من القمامة وتنظيف وتبديل الحاويات المهترئة وفرض العقوبات بشكل جدي على كل مسيء ومخالف للقوانين بدءاً من أعضاء المجلس المحلي وانتهاءً بأصغر طفل في مدينة قطنا؟
هل سنرى تغييراً هذه المرة أم كغيرها من الطلبات السابقة؟
للتوضيح: لم نطالب بعد بحل المجلس المحلي الحالي وما زلنا بانتظار الوعود التي أطلقها مرشحو المجلس أثناء حملاتهم الانتخابية.