بعد كل ما قدمته شعبة الهلال الأحمر في مدينة قطنا لأهالي وضيوف المدينة، وصل لموقع قطنا نت أخبار عن نية فرع ريف دمشق للهلال الأحمر إغلاق شعبته في قطنا، ضارباً بحاجة الأهالي والمستفيدين عرض الحائط، متجاهلاً ثلاثمائة ألف مواطن -على الأقل- يقطنون المدينة (وبهم تعد ثاني أعلى مدينة كتعداد سكاني في الريف الدمشقي بعد مدينة جرمانا).
عدا عن أن مدينة قطنا هي الأحوج لخدمات المنظمة في سوار دمشق فقد كانت منظومة إسعاف الهلال الأحمر تعد الخط الإسعافي الأول في المنطقة بعد غياب شبه تام لخدمة الإسعاف المتمثلة في المشفى الوطني للمدينة.
أما بالنسبة لوحدة إدارة الكوارث فقد خدمت أكثر من سبعمائة ألف مستفيد دورياً على مدى السنوات التسع الأخيرة، وكانت تعد بذلك الأكثر نشاطاً من حيث عدد المستفيدين على مستوى ريف دمشق.
نتحدث بالأرقام غير متناسين التجاوزات التي حصلت من قبل متطوعي الشعبة، ولكن اليوم إذ نقف على مفترق طرق خطير، كان لزاماً علينا تغليب المصلحة العامة على كل الأخطاء الفردية والآنية.
ولهذا نناشد اليوم فرع ريف دمشق للهلال الأحمر العربي السوري العدول عن هكذا قرار والتفكير ملياً في حجم المأساة التي سيعانيها قاطني المدينة وكل ما سيلحق بها.