قطنا نت
الأخبار

من هون بلشنا ولهون رجعنا

انطلقت قطنا نت في السادس من شباط/فبراير من عام 2018 بسياسة مبدئية واضحة كانت تركز على أن يكون الموقع الإلكتروني وصفحات التواصل الاجتماعي التي تحمل اسم (قطنا نت) مجرد منصات إلكترونية اجتماعية لأهل البلد والمغتربين، بعيداً عن السياسة والمشاكل والأزمات التي تعيشها دولتنا السورية.

بعد فترة وجيزة من العمل بهذه الخطة طرأت التغيرات الكثيرة على مدينتنا وكان لزاماً علينا أن نتّحد لنطور المدينة وننهض بها، مما دفع قطنا نت للبدء بنشر بعض المطالب الشعبية التي كان هدفها تطوير المدينة فقط، ولكن بعد قرابة العامين من الطلبات المتتالية وتبديل الكادر الإداري لقطنا نت لعدة مرات -بسبب الهجرة المتكررة لأبناء البلد- لم نجد أي تغيير طرأ على أي من المشاكل الموجودة والتي تتزايد باستمرار إلا القليل الذي يكاد لا يذكر بسبب تأثيره وخصوصاً بعد جائحة كورونا التي تركت أثراً كبيراً في مجتمعنا -ولم تزل تؤثر-.

انطلقنا كمجموعة عمل تضم أربع شبان من أهل البلد وسكانها، حتى أصبح فريقنا يضم أكثر من عشرة شباب هدفه الوحيد تطوير البلد وتسليط الضوء على مشاكله وطرح الحلول الممكنة لنقف بصف واحد مع إدارة المدينة المتمثلة بالمجلس المحلي وبعض السلطات التنفيذية الأخرى. ولكن للأسف مع زيادة المشاكل كان أعضاء فريق قطنا نت يهجرون البلد كغيرهم من الشباب لعدة أسباب -هجرة داخلية أو خارجية- ولم يبقَ في فريق إشراف قطنا نت سوى شاب وحيد في المدينة وباقي الكادر أصبح خارج المدينة، ولهذا السبب فقد قررت إدارة موقع وصفحة قطنا نت أن تستمر إدارة الموقع ولو من خارج المدينة أو حتى من خارج سورية وتعود لسياستها القديمة بدون التدخل بالمشاكل في قطنا التي لن نجد لها حلاً.

ستستمر قطنا نت كمنصة اجتماعية تجمع أهالي قطنا وسكانها ومحبيها وسنقوم بنشر كل ما هو جميل أو تاريخي منها فقط.

أمس 24/11/2020 غادر مدينة قطنا الشاب الأخير في الكادر الإداري لقطنا نت إلى الخليج العربي تاركاً وراءه هموم مدينة نسيها التاريخ لمن يستطع أن يجد لها حلاً إلى حين عودته.

حرر هذا البيان خارج مدينة قطنا على أمل أن يُحرّر بيان آخر داخل مدينة قطنا بعد عودتنا.