بعد التحذيرات التي باتت شبه يومية من وزارة الصحة ومديرياتها في القطر العربي السوري وغيره من البلدان لم يبدُ لنا من هذه التحذيرات إلا أنها تحذيرات للمواطنين الدرجة العاشرة فقط وليس المقصود بها صنّاع القرار في هذا البلد ومنهم بلدية مدينة قطنا أو ما يعرف رسمياً بإسم: (المجلس المحلي لمدينة قطنا) رغم أنه اسم كبير لا يليق بأن يتم وضعه على هكذا مجلس لم نر منه إلى الآن سوى الوعود والبعض القليل من المبادرات التطوعية والإشراف على تركيب إنارة الشوراع التي تبرع بها بعض أبناء المدينة المغتربين.
في ظل انتشار وباء كوفيد 19 (كورونا) كان لزاماً على الجميع التعاون من أجل التخفيف من الأضرار الصحية والاقتصادية التي ستلحق بسكان المدن في حال لم يتم تدارك الموقف مبكراً ومن الجميع الذي كان من المقرر أن يتعانون على تخفيف هذه الأزمة كانت المجالس المحلية التي لا ننكر أن الكثير منها في معظم مدن وقرى القطر تفاعل مع الحملات وقام بالتعقيم والتنظيف وتكثيف الجهود ولكننا في مدينة قطنا لم نرَ من هذا التفاعل سوى صهاريج المياه التي غسلت الشوارع مرتين أو ثلاث خلال هذا العام ليتضح للجميع في اليوم التالي أن سبب التنظيف كان زيارة المحافظ أو وزير الصحة إلى مشفى قطنا الوطني أو غيرهم من المسؤولين أصحاب السيارات (المفيمة) التي لا يرون من خلف زجاجها وجع الناس في الشوارع ولا أكوام القمامة المتراكمة في الشوارع الفرعية وحتى الرئيسية للمدينة.
وددنا في هذا الطرح أن تصل هذه الصور لأجهزة هؤلاء المسؤولين المحمولة في جيوبهم ليروا بوضوح ما تعانيه مدينة قطنا في عهد المجلس المحلي المنتخب ديمقراطياً من أهالي المدينة والذي يحق لأهالي المدينة المطالبة بعزله إن لم يتخذ القرار من تلقاء نفسه أو أن يصلح ما أفسده خلال العامين الماضيين في فترة جلوس أعضائه المحترمين على كراسيهم المريحة التي تجعل البعض منهم لا يشعرون بتعب المواطنين أو أوجاعهم.
ومن هنا نتقدم لمجلسنا الموقر الذي وضعنا ثقتنا فيه أن يبرر لنا هذا التقاعس الذي تعيشه المدينة بكل جوانبها وبجميع خدماتها ونأمل أن لا نعود فارغي الأيدي كعادتنا بعد مناشدتهم لأكثر من عامين ولكن كما يصف بعض المعلقين على صفحة قطنا نت على فيسبوك (قد أسمعت لو ناديت حياً… ولكن لا حياة لمن تنادي). ونأمل من أعضائه أن يتخذوا القرار المناسب في الوقت المناسب وقبل فوات الأوان لأننا عشنا في سورية قرابة العشرة أعوام في وضع لا نحسد عليه ولكننا اليوم نرى التقدم والتطور في جميع المدن والقرى والبلدات السورية إلا مدينتنا قطنا مع العلم أنها على الخريطة ولكن هل سيكون السبب الميكرفون كالعادة؟ (لمن لا يعرف الميكرفون فيجب عليه مشاهدة الحلقة السادسة عشر من مسلسل الخربة).
نترككم مع بعض شوارع مدينتنا الجميلة: